Quantcast
Channel: التصميم الطباعي والخط العربي
Viewing all articles
Browse latest Browse all 74

إستعراض البرنامج

$
0
0

تحية طيبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. لربما تأخرت بعض الشئ على قرائنا الأعزاء في مواضيع جديدة حول الخط والطباعة العربية. ولهم الحق باعتذار منّي فالتأخير كان بسبب الإنشغال وما كان من قلة في المواضيع. وحيث أنّي قد قضيت بفضل الله القدير العديد من إحتياجات العمل والبيت التي شغلتني فقد أصبح الآن في مقدوري إستئناف الكتابة في مواضيع تكون إن شاء الله مفيدة.

وأريد اليوم أن أستعرض سريعاً ما يدور في بالي من مواضيع والتي أسأل الله أن يوفقني الى التوسع فيها في القريب العاجل.

الموضوع الأول: دروس في تصميم الخطوط الرقمية

وهذه سلسلة من الدروس التي أقوم بتحضيرها وذلك من حصيلة ما جمعت من معلومات متوفرة على الإنترنيت مع تطبيقها في تصميم خط رقمي أطلقت عليه أسم “بانية”. وقد ترددت في استعمال الأسم الذي أطلقته على الخط حينما صممته أولاً في نهاية التسعينات من القرن الماضي لبرنامج أوتوكاد حيث كان اسمه حينذاك “كوفي حديث”. وكان الدافع لهذه التسمية في ذلك الوقت هو إنتهائي قبل ذلك من تصميم خط كوفي هندسي تقليدي حيث رأيت وقتئذ أنني يمكن ترجمة بعض خصائص ذلك الخط القديم الى خط حديث وبالتالي جاء الربط بين “كوفي” و”حديث”. ولكن اليوم وبعد أن رأيت العديد من الخطوط الهندسية التي سُميت بهذا الأسم رأيت أن أختار له اسماً أكثر خصوصية. وبعد تفرسي في الخط جاء الأسم من حبة البامياء لتشابه ضربة الخط مع ثمرة البامياء. ثم أضفت الى الطبخة عنصر الفكاهة فصار الأسم “بانية” كما يسميها بعض الناس في حيينا.

كلوا بانية

وسنبدأ الدروس بتوضيح لبعض المبادئ الأولية حيث نتدرج بعدها في الشرح في محاولة لتغطية كافة التفاصيل بقدر ما نستطيع وبتوفيق من الله.

صور لشريحة من عرض حول المبادئ الأولية والأساسية فيما يتعلق بدروس تصمي الخطوط الرقمية.

صور لشريحة من عرض حول المبادئ الأولية والأساسية فيما يتعلق بدروس تصميم الخطوط الرقمية.

الموضوع الثاني: الخط الكوفي القديم

هناك العديد مما يجب أن نعرفه ونتعلمه عن الخط الكوفي القديم. وقد سلب الإستعمار الذي يسيطر على الأمة العربية والإسلامية منذ ما يزيد على قرنين من الزمان تراثاً ثميناً من خلال سرقته للمخطوطات والآثار القديمة. وقد أدى هذا الفصل بين الأمة وتراثها الى جهل عندنا في العديد مما يتعلق بنشوء الخط العربي. وترى أن الكثير من المتخصصين في الخط من العرب يهمل الخط الكوفي القديم لقلة ما هو متوفر له من المعلومات عنه.

هناك وقار عجيب في الخط السامي الذي طوره العرب لكتابة القرآن الكريم. وقار وجمال مفقود في مصاحفنا التي نتداولها أيامنا هذه.

هناك وقار عجيب في الخط السامي الذي طوره العرب لكتابة القرآن الكريم. وقار وجمال مفقود في مصاحفنا التي نتداولها هذه الأيام.

 ولا يزال الخط الكوفي عرضة للسرقة من قاطعي طريق عديدين. ومن أغبى المحاولات التي مررت عليها هو محاولة هذا المتخصص الإيراني نسبة تطوير هذا الخط الى الأمة الإيرانية كما في هذا التسجيل:

ويبدو أنها محاولة متكررة بالية حيث تذكر المتخصصة شيلا بلير (التي كتبنا عنها سابقاً) بأن الصفويين قاموا بجمع الكثير من وثائق الخط الكوفي القديم في محاولة لإضفاء الشرعية  على إنتسابهم الى حضرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم (راجع كتاب الخط الإسلامي لشيلا بلير في التعليق على الشكل 1.5).

وقد أكتب عن الخط الكوفي القديم عدداً من المقالات إلا أن الكوفي القديم موضوع للعديد من الأنشطة والمشاريع التي أحضر لها في الوقت الحالي.

 الموضوع الثالث: توماس ميلو

تحيرت أنا في هذا الشخص. فقد قرأت له مقالات أعجبني فيما قاله فيها عن الخط العربي خاصة حينما قارنت ما قال مع كانت تكتبه المصممة نادين شاهين الذائعة الصيت والبارعة في تصميم الخطوط القبيحة. ولكن بعد التدقيق فيما يكتبه ويقوم به توماس ميلو (وهو العقل المدبر لأداة “تصميم”) وجدته مستشرقاً يشتعل في صدره غلاً لا أجد له تفسيراً إلا أن يكون هو أيضاً من الحاقدين.

ومثال على ذلك هو نظرته المستنكفة لإبراهيم متفرقة الذي قام بصناعة أول خط طباعي عربي بواسطة الحروف المعدنية المتحركة. ويصف ميلو إبراهيم متفرقة بأنه الهنغاري الخائن (لأنه تحول من المسيحية الى الإسلام) ويعتبر أعماله محاولات غير ذات تأثير كبير في حين أن الهنغاريون أنفسهم قد أكرموا إبراهيم متفرقة أو على الأقل قام بذلك هنغاري واحد منهم كما نرى على هذا الرابط. وقد قام توماس ميلو باختراع شخصية أخرى أحب الى نفسه من متفرقة وهو الأرمني أوهانيس مهندس أوغلو ونسب إليه الإبداعات والإبتكارات ولكنك حينما تبحث عن مهندس أوغلو هذا على الإنترنيت يعود بك الرابط في كل مرة الى توماس ميلو حيث لم يذكر هذه الشخصية أحد سواه.

شخصية حقيقية أم ماذا؟ يدعي توماس ميلو أن هذه صورة لشخص قام بتطوير حروف طباعية ألهمته لصناعة برنامج تصميم. وهو أرمني كان يعمل لدى السلطان العثماني. حينما تبحث عنه على الإنترنيت لا تجد سوى ما يذكره توماس ميلو عنه.

شخصية حقيقية أم ماذا؟ يدعي توماس ميلو أن هذه صورة لشخص قام بتطوير حروف طباعية ألهمته لصناعة برنامج تصميم. وهو أرمني كان يعمل لدى السلطان العثماني. حينما تبحث عنه على الإنترنيت لا تجد سوى ما يذكره توماس ميلو عنه.

ومع ذلك فنحن بدورنا لا ننكر لتوماس ميلو دوره في خدمة الحرف العربي وفي الإبتكار والكشف عن إمكانيات طباعية مهمة. وسأحاول أن أناقش الفكرة التي اقترحها ضمن إطار عام لما يمكن أن يكون عليه التصميم الطباعي الحديث للخط العربي.

طور توماس ميلو أداة تصميم والتي تعمل داخل برنامج إنديزاين. وتمكن هذه الأداة استعمال خط نسخ يحاول أن يحتفظ بقواعد خط النسخ بأكبر قدر ممكن.

طور توماس ميلو أداة “تصميم” والتي تعمل داخل برنامج إنديزاين. وتمكن هذه الأداة . استعمال خط نسخ ويحاول أن يحتفظ بقواعد خط النسخ التقليدي بأكبر قدر ممكن. وترى من الرسم أن الحروف المفردة تشكل من عدة مقاطع لتعطي إمكانية أكبر في تشكيل الحرف العربي بحسب موقعه من الكلمة كما يفعل الخطاط العادي.



Viewing all articles
Browse latest Browse all 74

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>