كيف يمكن أن يكون هذا؟ وهل سجلت الكاميرا منذ أن أخترعت منظراً أبشع من هذه الصورة في حق الإنسانية؟ أين الضمير الإنساني؟ لماذا لم يقم أحد غيرة على الإنسانية بنجدة هؤلاء البشر؟ بل لماذا يحدث هذا في هذا الزمان؟
أعزائي قرّاء مدونتي، أنا أحاول أن أحيا هذه الحياة وأقدم فيها ما هو خير وما هو بناء للناس ولكل البشرية. ولكن يظّل هذا المشهد وهذا الحال ينغّص حياتي فأجد أحياناً أن ما أقوم به في غير محله ولا يناسب الخطب الذي نحن فيه. فماذا عساي أن أفعل؟ وقد قلت سابقاً أني سأستمر بالعطاء عبر هذه المدونة بالرغم مما جرى، فالحياة فيها ما يفرح وما يحزن. ولكن كل يوم يبرز أمر خطير هو أشد من سابقه. وأصبحت اليوم أخشى أن ألقى الله فيسألني ماذا فعلت بعد إذ رأيت هذا. فالعفو العفو يا ألله.
اللهم ما نملك كثيراً لنصلح هذا الحال وأمرنا بيدك يا الله. لا حول ولا قوة لنا إلا بك وإنا لك وإنا إليك راجعون.
