إذا ضبطتَ عراقياً متلبساً وفاجأته بقولك: “ماذا تعمل؟” في الغالب ستكون إجابته اللاإرادية: “هيݘ” (يلفظ الحرف الأخير ch كما في إلإنجليزية). وهو يعني لا شيء وإن لم يكن يعرف أن أصل الكلمة أيراني وهي بهذا المعنى تحديداً. وذلك لأن العراقي يستخدم كلمة “هيݘ” أيضاً في محل كلمة “هكذا” ولهذا يخفى عليه المعنى السابق.
ولا أعرف سبب ولع النحاتين الإيرانيين بكلمة “هيݘ” حيث عثرت على صور أعمال نحات خشب إيراني من موقع فيسبوك باسم حكمي آرت الذي ينحت هذه الكلمة في أعماله. وليس في الموقع تفاصيل كثيرة عن صاحب هذه الأعمال الفنية ويبدو أن اسمه الحقيقي هو كاميار حكمي.

أعمال حروفية على الخشب من عمل كاميار حكمي. وعمل هذا النحات إنطلاقة لتحرر الحروفية من سطح الرسم الى الفضاء المجسم في 3D حقيقي.

الحروفية في إطار. ولا أدري إن كان كل هذه الحرف لها معنى كتابي. ولعل ذلك غير مهم حيث أن المعنى في التعبير الحروفي متوافر.

حروف شريطية قد تمثل نمطاً خطاطياً جديداً (أكيد سيغيض هذا الخطاطين التقليديين) وعلى كل حال ففي الخط فكرة قد تكون مناسبة لحرف طباعي جديد.
